البداية وبلاغات اختفاء السيدات
|
|
|
|
|
|
ريا وسكينة علي همام سفاحتان
مصريتان شقيقتان، نزحتا في بداية حياتهما من الصعيد إلى بني سويف ثم إلى كفر
الزيات واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين.
|
|
|
|
| |
وكونتا عصابة لخطف النساء وقتلهن
بالاشتراك مع محمد عبد العال زوج سكينة وحسب الله سعيد مرعي زوج ريا، واثنان
آخران هما عرابي حسان وعبد الرازق يوسف.
البلاغ الأول الذي بدأت معه مذبحة
النساء تدخل إلي الاماكن الرسمية بدأ في منتصف شهر يناير 1920 حين تقدمت السيدة
"زينب حسن" وعمرها يقترب من الأربعين عاما ببلاغ إلي حكمدار بوليس
الاسكندرية عن اختفاء ابنتها "نظله أبو الليل" البالغة من العمر 25
عاما ، حي ذكرت صاحبه البلاغ إن ابنتها "نظله" اختفت منذ عشرة أيام
بعد إن زارتها سيدة تاركة (غسيلها) منشورا فوق السطوح.. وتاركه شقتها دون أن
ينقص منها شيء.
وعن أوصاف الابنة التي اختفت قالت
ألام أنها نحيفة الجسد، متوسطة الطول، سمراء البشرة وتتزين بغوايش ذهب في يدها
وخلخال فضة وخاتم حلق ذهب. وانتهي بلاغ ألام بانها تخشي أن تكون ابنتها قد قتلت
بفعل فاعل لسرقة الذهب الذي تتحلي به.
ويتم استدعاء "سكينة" ولم
تكن المرة الأولي التي تدخل فيها سكينة قسم البوليس لسؤالها في حادث اختفاء إحدي
السيدات، ومع هذا تخرج "سكينة" من القسم وقد نجحت ببراعة في إبعاد كل
الشبهات عنها وإبطال كل الدلائل ضدها!
عجزت
أجهزة الأمن أمام كل هذه البلاغات ثم تتوالي بعدها المفاجآت من جديد حينما تحكم
عدالة السماء قبضتها وتنسج قصة الصدفة التي ستكشف عن أكبر مذبحة للنساء في تاريخ
الجريمة في مصر.
وفي 16 مارس كان البلاغ الثاني الذي تلقاه رئيس نيابة الاسكندرية الاهلية من "محمود مرسي" عن اختفاء أخته "زنوبة" حرم "حسن محمد زيدان". والمثير للدهشة أن صاحب البلاغ وهو يروي قصه اختفاء أخته ذكر اسم ريا وسكينة ..ولكن الشكوك لم تتجه اليهما !وقد أكد محمود مرسي أن أخته "زنوبة" خرجت لشراء لوازم البيت فتقابلت مع "سكينة" وأختها "ريا" وذهبت معهما الي بيتهما ولم تعد أخته مرة أخري.
وقبل
أن تتنبه أجهزة الأمن إلي خطورة ما يجري أو تفيق من دهشتها امام البلاغين
السابقين يتلقي وكيل نيابه المحاكم الاهليه بلاغا من فتاة عمرها خمسة عشر عاما
اسمها (أم إبراهيم) عن اختفاء أمها "زنوبة عليوة" وهي بائعة طيور
عمرها 36 عاما، ومرة أخري تحدد صاحبه البلاغ اسم سكينة باعتبارها اخر من تقابل
مع والدتها زنوبة.
وفي
نفس الوقت يتلقي محافظ الاسكندرية بلاغا من "حسن الشناوي" ومهنته
جنايني بجوار نقطه بوليس المعزورة بالقباري، حيث يؤكد صاحب البلاغ ان زوجته "نبوية
علي" اختفت من عشرين يوما!
وبعدها
تنتشر الأقاويل وتموج الاسكندرية وغيرها من المدن القريبة بفزع ورعب غير
مسبوقين، فالبلاغات لم تتوقف والجناة مازالوا مجهولون.
بلاغ
اخر يتلقاه محافظ الاسكندرية من نجار اسمه "محمد أحمد رمضان" عن
اختفاء زوجته "فاطمة عبد ربه" وعمرها 50 عاما وتعمل شيخة مخدمين،
ويقول زوج "فاطمة" أنها خرجت ومعها 54 جنيها وتتزين بـ 18غويشه
وزوج (مباريم) وحلق وكلها من الذهب الخالص- ويعط الرجل أوصاف زوجته فهي قمحية
اللون طويلة القامة فقدت البصر بعينها اليمني ولهذا ينادونها بفاطمة العوراء كما
أنها ترتدي ملاءة (كوريشة) سوداء وجلباب كحلي وفي قدميها تلبس صندل.
ثم كان بلاغ عن أختفاء فتاة عمرها 13عاما إسمها "قنوع عبد الموجود" وبلاغ آخر من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجة "وديع جرجس" عن اختفاء فتاة عمرها 12 عاما اسمها "لولو مرصعي" تعمل خادمة له خرجت لشراء أشياء من السوق ولم تعد.
بلاغ
آخر عن اختفاء "سليمة إبراهيم الفقي" بائعة الكيروسين التي تسكن
بمفردها في حارة اللبان، ثم بلاغ آخر يتلقاه اليوزباشي "إبراهيم حمدي"
نائب مأمور قسم بوليس اللبان من السيدة "خديجة" حرم "أحمد
علي" الموظف بمخازن طنطا، وذكرت صاحبة البلاغ وهي سودانية الجنسية أن
ابنتها "فردوس" اختفت فجأة وكانت تتزين بمصاغ ثمنه 60 جنيها وزوج
أساور ثمنه 35 جنيها وحلق قشرة وقلب ذهب معلق بسلسلة ذهب وخاتمين حريمي بثلاثة
جنيهات، وهذه المرة يستدعي اليوزباشي "إبراهيم حمدي" كل من له علاقة بقصة اختفاء
"فردوس" وينجح في تتبع رحلة خروجها من منزلها حتى لحظة اختفائها،
وكانت المفاجئة أن يقفز اسم "سكينة" من جديد لتكون آخر من شوهدت مع
فردوس.
|
الجمعة، 22 نوفمبر 2013
البداية وبلاغات اختفاء السيدات
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق